تبدع الفلسطينية ابتسام عويص (37 عاماً) في إنتاج الوسائل التعليمية بأشكال وألوان متعددة، من داخل منزلها المتواضع، وتقوم بتسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مدينة غزة.
وتقول عويص إنّها بدأت في إنتاج الوسائل التعليمية لابنتها، ووجدت متعتها في هذا العمل، وبعد تزايد إطراء المعلمات على عملها، قررت استغلال هوايتها لكسب الرزق لها ولعائلتها.
وأردفت السيدة: "خصصت غرفة في منزلي للعمل، وحوّلتها إلى مكتبة مصغرة تنتج بداخلها عشرات الوسائل التعليمية المبهجة التي تسهّل وصول المعلومات إلى الطلبة بشكل أسرع".
وبدأت عويص في إنتاج الوسائل التعليمية داخل نطاق مدرسة واحدة، وشيئاً فشيئاً اتسع وتزايد الإقبال عليها، ليشمل نطاق عملها العديد من مدارس قطاع غزة.
أما عن خطوات إنتاج الوسائل التعليمية، قالت إنها تبدأ بالتغذية البصرية، ثم التصميم باستخدام جهاز الكمبيوتر، استعداداً للطباعة التي تليها مرحلة القص والتجليد، ثم تجميع الوسيلة.
لا تمتلك السيدة آلة طباعة كبيرة تمكِّنها من طبع الوسائل ذات الحجم الكبير مرة واحدة؛ لذلك لتلجأ إلى طباعتها عبر عدة مراحل ثم تجميعها.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه عويص خلال عملها بعض الصعوبات، أهمها عدم توفر بعض المواد الخام في الأسواق المحلية، فتضطر لاستخدام البدائل ذات الجودة المتوسطة، إلى جانب الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي الذي يعرقل خطة عملها لساعات متواصلة.
وتشير بأنّ هذه الوسائل لا يقتصر استخدامها على المراحل المدرسية فقط، بل تُستخدم في رياض الأطفال، وفي الجامعات أيضاً وتحديداً لطلبة كلية التربية؛ كون أساليب التعليم الحديثة هي جزءاً من دراستهم".
أما عن أسعارها فهي أسعار منافسة وفي متناول الجميع، بحسب قولها، وذلك مراعاة الأوضاع الاقتصادية الصعبة في قطاع غزة، ليتمكن أولياء الأمور أيضاً من شرائها لأبنائهم، فلا تبقى مقصورة على المعلمين فقط.
وتطمح السيدة عويس إلى أن تطور مشروعها في إنتاج "الوسائل التعليمية" من خلال افتتاح مكتبة مخصصة للعمل واستقبال الزبائن مباشرة.
التعليقات