شهدت منطقة سيلفري التابعة لإسطنبول، اليوم الأربعاء 23 أبريل 2025، زلزالين قويين بلغت شدتهما 4.0 و6.2 درجات على مقياس ريختر، ما تسبب بحالة من الذعر في إسطنبول والولايات المجاورة مثل بورصة، إزميت، سكاريا، تكيرداغ وتشورلو.

7 زلازل متتالية خلال ساعة واحدة في إسطنبول

وذكرت السلطات التركية أنه تم تسجيل 7 هزات أرضية متتالية خلال أقل من ساعة، مؤكدة استمرار النشاط الزلزالي في المنطقة ومراقبته عن كثب من قبل المختصين.

 النشاط عند صدع كومبورغاز وفالق شمال الأناضول

غورور: "الصدع يتعرض لضغط متزايد"

حذر البروفيسور نجي غورور، الخبير في علوم الأرض، من أن مركز الزلزال يقع عند صدع كومبورغاز، وهو موقع “ذو دلالة”، مؤكداً في منشور على منصة "إكس" أن هذا الصدع "يتعرض للضغط"، داعياً إلى الحذر والاستعداد.

تويسوز: "الهزات قرب فالق شمال الأناضول"

كما أشار البروفيسور أوكان تويسوز إلى أن الزلزالين وقعا عند الطرف الغربي لفالق شمال الأناضول، وهو الخط الزلزالي الذي يُتوقّع أن يشهد الزلزال الكبير في المستقبل القريب.

وأكد على أهمية مراقبة النشاط الزلزالي الحالي لتحديد ما إذا كانت هذه الهزات مستقلة أو مقدمة لهزة أعنف.

تعليمات الطوارئ من إدارة الكوارث التركية (AFAD)

أصدرت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) سلسلة من التعليمات العاجلة للمواطنين، شملت:

• عدم دخول المباني المتضررة أو المتصدعة.

• الابتعاد عن الأبنية الخطرة والمناطق المحيطة بها.

• اتباع التعليمات الصادرة فقط من الجهات الرسمية.

• استخدام الهواتف فقط للضرورة القصوى للحفاظ على استقرار الشبكات.

تعليق الدراسة في إسطنبول ليومين بعد الزلزال

أعلنت وزارة التعليم التركية عن تعطيل الدراسة في إسطنبول لمدة يومين، كإجراء احترازي بعد سلسلة الهزات الأرضية التي ضربت المدينة.

 الداخلية والرئاسة تتابع التطورات

وزير الداخلية: "فرق الطوارئ باشرت مهامها فورًا"

قال وزير الداخلية علي يرلي كايا إن فرق "آفاد" وباقي المؤسسات المختصة بدأت فورًا عمليات المسح الميداني لتقييم الأضرار، متمنياً السلامة للجميع.

الرئيس أردوغان: "نتابع الزلزال عن كثب"

من جانبه، علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على الزلزال خلال فعالية رسمية في أنقرة قائلاً:

“أعرب عن تمنياتي بالسلامة لجميع مواطنينا المتضررين من الزلزال. نحن نتابع التطورات عن كثب.”

قلق متصاعد من الزلزال الكبير في إسطنبول

تشير تحذيرات متزايدة من الخبراء إلى أن فالق شمال الأناضول قد يشهد زلزالًا كبيرًا في أي وقت، ما يعزز القلق العام ويؤكد الحاجة إلى الجاهزية والوعي المجتمعي في مواجهة المخاطر الطبيعية المحتملة.