الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وفرضٌ على كل مسلم قادر مرة واحدة في العمر.

ولأن هذه الرحلة الإيمانية تحتاج إلى معرفة ودقة، نقدم لكم خطوات الحج بالتفصيل، من الإحرام وحتى طواف الوداع، لتكون دليلك لحج مبرور وسعي مشكور.

خطوات مناسك الحج

الإحرام:

النية بالحج من الميقات.

الاغتسال ولبس لباس الإحرام.

التلبية: "لبيك اللهم لبيك..."

الذهاب إلى منى (يوم التروية - 8 ذو الحجة):

المبيت في منى استعدادًا للوقوف بعرفة.

الوقوف بعرفة (9 ذو الحجة):

أعظم أركان الحج.

يبدأ الوقوف من الظهر حتى غروب الشمس.

يُستحب الإكثار من الدعاء والتضرع.

المبيت في مزدلفة:

بعد مغيب شمس يوم عرفة، يتجه الحجاج إلى مزدلفة ويجمعون الجمار.

رمي جمرة العقبة الكبرى (10 ذو الحجة):

يُرمى بسبع حصيات.

ثم ذبح الهدي (للمتمتع والقارن).

ثم الحلق أو التقصير.

طواف الإفاضة والسعي:

بعد الذبح والحلق، يطوف الحاج بالبيت ويسعى بين الصفا والمروة.

أيام التشريق (11–13 ذو الحجة):

رمي الجمرات الثلاث يوميًا.

المبيت بمنى.

طواف الوداع:

آخر أعمال الحج ويجب قبل مغادرة مكة.

رحلة الحج هي تطهير للروح وتأكيد للعبودية، وكل خطوة فيها تحمل معنى عميق. فاستعد جيدًا، وتذكّر أن الحج ليس فقط طقوسًا بل سلوكًا وتغييرًا.

 فضائل الحج 

1. غفران الذنوب:

قال النبي ﷺ: "من حج فلم يرفث ولم يفسق، رجع كيوم ولدته أمه" (البخاري).

الحج يمحو الذنوب، ويعيد الإنسان نقيًا طاهرًا.

2. مظهر للوحدة الإسلامية:

يجتمع المسلمون من مختلف الجنسيات واللغات والطبقات، في مشهد يعكس المساواة أمام الله.

3. تعليم الصبر والانضباط:

الحج يُعلم الحاج الصبر على الزحام، والمشقة، والالتزام بأوقات ومناسك محددة.

4. تذكير بيوم القيامة:

ملابس الإحرام البيضاء تشبه الأكفان، والموقف بعرفة يذكّر بموقف الحشر. إنها لحظة صدق مع النفس.

5. ارتباط بالتاريخ النبوي والإبراهيمي:

كل شعيرة تحمل قصة: من سعي هاجر، إلى ذبح إسماعيل، إلى دعاء إبراهيم، إلى طواف النبي ﷺ.

من ذاق روحانية الحج، عرف أن الروح لا تشفى إلا بالوقوف في عرفات، والطواف حول الكعبة، والانكسار بين يدي الله.

إنها رحلة العمر، فطوبى لمن كتب الله له الحج، وطوبى لمن اشتاق ولم يمنعه إلا العذر.