تبدأ العشر الأوائل من ذي الحجة لعام 1446 هـ يوم الأربعاء 28 مايو 2025، وتُعد هذه الأيام من أعظم مواسم الطاعة في العام الهجري، إذ تتضاعف فيها الأجور، وتُرفع فيها الأعمال الصالحة، ويُستجاب فيها الدعاء، وتُغفر فيها الذنوب.

وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم مكانة هذه الأيام حين قال: "ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر".

ويشمل العمل الصالح: الصلاة، والصيام، والصدقة، وذكر الله، والتكبير، والدعاء، وقراءة القرآن، وبر الوالدين، وصلة الأرحام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وتبدأ مظاهر التكبير في هذه الأيام منذ فجر اليوم الأول، ويُستحب التكبير المطلق في جميع الأوقات، ويُضاف إليه التكبير المقيّد بعد الصلوات المفروضة ابتداء من فجر يوم عرفة.

كما يُستحب الإكثار من الصدقات، والتوسعة على الأهل، وإدخال السرور على الناس، وذكر الله في كل حين.

ويُعد ذبح الأضحية لمن استطاع من أبرز الشعائر التي تختص بهذه الأيام، ويبدأ وقت الأضحية من بعد صلاة العيد إلى مغرب اليوم الثالث من أيام التشريق.

ومن أعظم هذه الأيام: يوم عرفة، وهو اليوم التاسع من ذي الحجة، حيث يُستحب فيه الصيام لغير الحجاج، ويعد من أفضل الأيام عند الله. ثم يأتي بعده يوم النحر، أول أيام عيد الأضحى المبارك.

وفي هذه الأيام العظيمة، تتجدد آمال المسلمين في مغفرة الله، وتصفو القلوب، وتزداد الخيرات، فهي موسم للتغيير الإيجابي والتوبة الصادقة والعمل الصالح.

وعلى المسلمين أن يغتنموا هذا الموسم العظيم، وأن لا تفوتهم هذه الفرصة النادرة للتقرب إلى الله والعمل لما فيه رضا الله في الدنيا والآخرة.