تخطي وجبة العشاء لمدة شهر.. مفيد أم ضار؟

تخطي وجبة العشاء لمدة شهر.. مفيد أم ضار؟

يلجأ بعض الأشخاص إلى تخطي وجبة العشاء بهدف إنقاص الوزن أو كجزء من حمية غذائية، لكن الاستغناء عن العشاء لمدة شهر كامل قد يحمل تأثيرات صحية خطيرة على المدى القصير والطويل، وفقًا لما ذكره موقع "تايمز ناو نيوز".

 التغيرات الفسيولوجية المبكرة بعد التوقف عن العشاء

عند إلغاء وجبة العشاء، تنخفض كمية السعرات الحرارية اليومية، مما يؤدي غالبًا إلى فقدان الوزن المبدئي. كما يبدأ الجسم باستهلاك الجليكوجين المخزن للحصول على الطاقة، مما يؤدي إلى انخفاض مستوى السكر في الدم، وقد يشعر الشخص بـ:

  • الدوخة والتعب

  • التهيّج العصبي

  • الجوع الشديد نتيجة ارتفاع هرمون "الجريلين"

مع استمرار الصيام الليلي، قد يبطئ الجسم من معدل الأيض في محاولة للتكيف مع انخفاض السعرات الحرارية، وهو ما يؤثر سلبًا على عملية الحرق.

 الأضرار الصحية طويلة الأمد لتخطي وجبة العشاء

رغم بعض المكاسب المؤقتة مثل خسارة الوزن، إلا أن التخلي عن وجبة العشاء بشكل دائم قد يؤدي إلى:

  • نقص حاد في العناصر الغذائية الأساسية: كالفيتامينات والمعادن والبروتينات، مما يُضعف المناعة ويؤثر على النشاط والطاقة.

  • فقدان الكتلة العضلية: نتيجة استخدام الجسم للأنسجة العضلية كمصدر للطاقة.

  • تباطؤ التمثيل الغذائي (الأيض): مما يصعّب فقدان الوزن لاحقًا ويزيد من احتمالية استرجاعه بسرعة.

  • اضطرابات الأكل: مثل الإفراط في تناول الطعام لاحقًا أو اضطراب الشهية.

  • تدهور الأداء العقلي والجسدي: انخفاض الطاقة يؤدي إلى ضعف التركيز، وتراجع في النشاط الذهني والجسدي خلال اليوم.

 من هم الأشخاص الممنوعون من تخطي وجبة العشاء؟

وفقًا للخبراء، لا يُنصح مطلقًا بتجاوز وجبة العشاء للفئات التالية:

  • الأطفال

  • كبار السن

  • مرضى السكري

  • الرياضيون وذوو النشاط البدني العالي

التخلي عن وجبة العشاء قد يبدو مغريًا للراغبين في إنقاص الوزن، لكنه ليس خيارًا صحيًا دائمًا. التأثيرات السلبية قد تطغى على الفوائد المؤقتة، لذا يُفضل اتباع نظام غذائي متوازن مع استشارة مختصين لتفادي أي مضاعفات صحية.