للشمع راحة نفسية ومنافع اقتصادية أحياناً

للشمع راحة نفسية ومنافع اقتصادية أحياناً

أنا غادة أبو سمرة، أبلغ من العمر 22 عامًا من مدينة غزة، بدأت قبل 7 أعوام بصناعة الشموع وإعادة تشكيلها، حيث أن المسألة كانت في البداية عبارة عن هواية، وقد استمريت في تطويرها بكل شغف.

مع مرور الوقت، أصبحت أفكر كيف لي أن أقوم بتطوير هذا العمل، وتمكنت من تشكيل قوالب عديدة ومختلفة للشموع، يمكن استخدامها كإكسسوارات منزلية تضفي أجواء مميزة وأنيقة، وبهذا تحقق الهدف الأساسي من وجود الشموع ألا وهو إضافة لمسة جميلة في المنازل، ونشر الطاقة الإيجابية والهدوء والروائح العطرة.

قمت بالعديد من التجارب ومحاولة تطوير أعمالي، وبعد أتقاني صناعة الشموع بجودة عالية، حصلت على تشجيع من عائلتي وصديقاتي وقد حفزوني على إطلاق مشروع بيع الشمع المصنوع يدوياً، للبدء في الاعتماد على ذاتي بتوفير دخل مادي يمنحني القوة، والقدرة على الاستمرارية.

أطلقت مشروعي قبل عامين، حيث لاحظت إقبالاً كبيرًا على شرائها، بسبب عدم توفرها في الأسواق المحلية، الأمر الذي منحني لمسة من التميز في منتجاتي.

لم يكن الأمر صعبًا بالنسبة لي، حيث أعمل على إذابة مادة الشمع الخام، ووضعها في قوالب مختلفة مع إضافة مادة عطرية خاصة، ثم أتركها في مكان مخصص حتى تجف وتصبح جاهزة للاستخدام والبيع.

بالطبع استخدام الروائع ليس اعتباطًا، للروائح اتصال مباشر بخلايا الدماغ وعلاقة قوية بصفاء الذهن، خصوصًا عند استخدام زيوت عطرية منشطة للحواس، وبالتالي يتزايد تركيز من استنشاقها، ويمنحه قدرة على انجاز أكبر في العمل، أو الحصول على لحظات من الصفاء الذهني بعد يوم عمل متعب، وغالبًا ما تساعد على العودة لممارسة المهام اليومية بنشاط.

في أعمالي الشمعية، تتعدد أنواع العطور المستخدمة بحسب الطلب، إضافة إلى الألوان المتعددة، حيث لكل منها دلالة خاصة، ويمكن الاتفاق عليها قبل صناعتها، لاسيما أنّ التكلفة في متناول الغالبية، وتتراوح بين الـ 3 - 30 شيقل، بحسب الحجم والشكل والعطر المستخدم.

صحيح أني أقمتُ مشروعي الخاص، لكن هذا لا ينفي أني واجهت العديد من التحديات، خاصة في ظل صعوبة استيراد بعض المواد الخام الأساسية اللازمة لصناعة الشموع، ونقص العديد من اللوازم الضروري، وتغلبت على ذلك باستخدام بدائل بجودة عالية.

أطمح في المستقبل القريب، القيام بتوسيع المشروع في كافة أنحاء قطاع غزة، ونشر ثقافة فوائد الشموع بجلب الطاقة الإيجابية.