
مناخ
انقطاع المياه: طابور ممتد نحو كوب ماء
آخر قصة
نساء في مواجهة مفتوحة مع الجوع
آخر قصة
عن فتاة تُحيك الأمل بصناعة الاكسسوار
آخر قصة
على حافة العربة: رحلة بين أنقاض غزة
في قطاع غزة، يجري الجراحون عمليات دقيقة بأجساد منهكة من الجوع، وسط نظام صحي ينهار وإمدادات شبه معدومة.

في مستشفى المعمداني بغزة، يرقد الجرحى بأجساد مهددة بالبتر، في ظل نقص حادّ بأجهزة "البلاتين" التي باتت تُعاد تدويرها بين المرضى وسط غياب المسكنات وتأجيل العمليات لأيام.

وهذه ليست المرة الأولى التي تتحول فيها البركة إلى تهديد مباشر. ففي نوفمبر 2021، حذر الدفاع المدني في غزة من سيناريو مشابه لما حدث خلال منخفض "أليكسا" عام 2013، عندما اجتاحت المياه المنازل المجاورة وغرقت شوارع بأكملها، خاصة في "شارع النفق".

إذا كنت إنساناً لازلت تتمسك بالحياة ولديك أمل في غدِ، فمن الأصل أن تعطي اليوم حقه. وحق اليوم يستوجب أن تستيقظ باكراً حتى لو لم يعطيك دوي القذائف فرصة لأخذ قسط كافي من النوم

يفتقر الطعام المتوفر في موائد الغزيين للفيتامينات الأساسية، ما يؤدي إلى نقص غذائي حادّ يُهدد صحة الأطفال والنساء، ويزيد من تفاقم أزمة سوء التغذية في ظلّ الحصار والدمار الإسرائيلي المستمر.

في ظل حرب مستمرة وحصار خانق، تحولت صيدليات غزة إلى أنقاض أو تعمل بموارد شحيحة، مع اختفاء الأدوية الحيوية وارتفاع الأسعار في السوق السوداء، ما دفع السكان للجوء إلى بدائل خطرة، بينما يقاوم الصيادلة بتوفير ما يمكنهم من أدوية.

في قطاع غزة المحاصر، حوّل السكان النفايات إلى بدائل حيوية للطهو والتدفئة، في مشهد يُجسد اقتصادًا هشًا قائمًا على التدوير الاضطراري وسط انهيار السوق الرسمي وغياب الموارد الأساسية.