أعلنت الحكومة المصرية رسميًا أن الخميس الموافق 1 مايو 2025 سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص، بمناسبة عيد العمال، وذلك وفقًا لقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

وتشمل الإجازة العاملين في الوزارات والمصالح الحكومية، ووحدات الإدارة المحلية، والهيئات العامة، وشركات القطاع العام وقطاع الأعمال العام، إضافة إلى العاملين في مؤسسات القطاع الخاص الذين ينطبق عليهم قانون العمل رقم 12 لسنة 2003.

ومع التأكيد على أحقية صاحب العمل في تشغيل العامل في هذا اليوم إذا اقتضت ظروف العمل، بشرط منحه أجرًا مضاعفًا وفقًا للقانون.

الاحتفاء بعيد العمال وسط تحديات اقتصادية

رغم التحديات الاقتصادية الكبيرة التي تواجهها البلاد، إلا أن الدولة أكدت في بيان رسمي أن عيد العمال هو مناسبة وطنية مهمة لتكريم جهود الطبقة العاملة التي تمثل العمود الفقري لعجلة التنمية والإنتاج.

وشددت الحكومة على استمرار دعمها للعمال من خلال تحسين بيئة العمل، وضمان استقرار الأجور، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية.

كما أعلن اتحاد عمال مصر عن تنظيم احتفالية رمزية هذا العام لتكريم عدد من العمال المثاليين في مختلف القطاعات، بحضور قيادات نقابية وشخصيات عامة.

 لماذا نحتفل بعيد العمال؟

يرجع الاحتفال بعيد العمال إلى نهايات القرن التاسع عشر، حين خرج آلاف العمال في مظاهرات للمطالبة بتحسين ظروف العمل وتحديد ساعات العمل بثماني ساعات يوميًا.

ومنذ ذلك الحين، أصبح الأول من مايو رمزًا للنضال العمالي العالمي، وتبنته دول عدة باعتباره عيدًا رسميًا لتكريم جهود العمال.

وفي مصر، يعود أول احتفال بعيد العمال إلى عام 1924 على يد الاتحاد العام لنقابات العمال، ثم أصبح إجازة رسمية معترفًا بها في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، الذي أولى اهتمامًا خاصًا بقضايا العمال وحقوقهم.