تعتبر التقلبات الجوية عاملاً رئيسيًا في تفاقم العديد من الأمراض، ولا سيما الأمراض المزمنة مثل الربو وأمراض المفاصل، وخاصة بين كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والتهاب الجيوب الأنفية.
يقول الطبيب أيمن السحباني مدير مستشفى بيت حانون شمال قطاع غزة إنّ انتقال الإنفلونزا ونزلات البرد يتزايد مع تقلبات الطقس، حيث يصبح الإصابة بالزكام والإنفلونزا والسعال والكحة أكثر احتمالية في درجات الحرارة الباردة.
يُعزى ذلك إلى أن الفيروسات التي تسبب هذه الأمراض تظلّ معدية لفترة أطول في درجات الحرارة الباردة. ومن هنا يأتي دور الجهاز المناعي في مكافحة هذه الأمراض، إذ تختلف قوة المناعة من شخص لآخر وفقًا لحالته الصحية.
ويقدم السحباني جملة من نصائح لتعزيز الجهاز المناعي والتصدي للأمراض والتقلبات الجوية، وهي كالتالي:
تناول غذاء صحي:
ينبغي تضمين الألياف الغذائية في نظامك الغذائي، حيث تحتوي الأطعمة الغنية بالألياف على الأوميغا 3 والبوتاسيوم والمغنيسيوم، بالإضافة إلى البروتينات. يمكن تناول الأسماك مثل السردين، والتي لا تكلف الكثير، بشكل متكرر.
زيادة استهلاك الخضروات الورقية:
تساهم الخضروات الورقية في تعزيز تناول الفيتامينات والمعادن الضرورية لجسمك.
تناول الفواكه بشكل معتدل:
يُنصح بتناول الفواكه بشكل مناسب للحصول على الفوائد الغذائية المطلوبة، مع الانتباه إلى تقليل استهلاك السكريات.
شرب الكمية الكافية من السوائل:
يجب شرب كمية كافية من الماء المفلتر لتجنب الجفاف، وتجنب تناول المشروبات الغازية والعصائر المحلاة.
غسل اليدين لمنع انتقال الفيروسات:
يجب غسل اليدين بانتظام باستخدام الصابون والماء الدافئ لمدة لا تقل عن 20 ثانية.
ممارسة الرياضة:
ينبغي ممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الدورة الدموية وتحسين الجهاز الدوري. يمكن البدء بممارسة المشي لمدة ربع ساعة يوميًا، ثم زيادة المدة تدريجياً.
زيادة استهلاك الفيتامينات والمعادن:
ينبغي تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات الطازجة التي تحتوي على فيتامين C وفيتامين D وفيتامين E والزنك. يساعد هذا الاستهلاك الغذائي في تعزيز وظائف الجهاز المناعي.
تناول المكملات الغذائية:
قد يكون من الصعب الحصول على جميع العناصر الغذائية اللازمة من الطعام وحده. في هذه الحالة، يمكن النظر في تناول المكملات الغذائية بعد استشارة الطبيب أو الصيدلي.
الالتزام بالعلاجات:
يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل الربو والصدمات الحادة الالتزام بالعلاجات الوقائية والعلاجية الموصوفة لهم من قبل الأطباء.
التقليل من استهلاك السكريات والأطعمة المصنعة:
نصح بتجنب السكريات الزائدة والأطعمة المصنعة التي تحتوي على مواد حافظة ومواد كيميائية ضارة.
الحصول على قسط كافٍ من النوم:
يجب الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم الجيد، حيث يساهم النوم الجيد في تعزيز الجهاز المناعي وصحة الجسم بشكل عام.
تجنب الإجهاد الزائد:
يؤثر الإجهاد الزائد على الجهاز المناعي ويجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض. من المهم البحث عن طرق للتخفيف من الإجهاد، مثل ممارسة التأمل، والاسترخاء، والنشاطات الترفيهية.
التقليل من التوتر وإدارة الضغوط النفسية:
يُعرف أن التوتر والضغوط النفسية يضعفان الجهاز المناعي. لذا، ينبغي تعلم تقنيات إدارة التوتر والاسترخاء مثل التأمل واليوغا.
الحصول على ما يكفي من الراحة والاسترخاء:
يؤثر التوتر والضغوط النفسية الزائدة على جهاز المناعة. من المهم الحصول على وقت كافٍ للراحة والاسترخاء، سواء من خلال ممارسة التقنيات التنفسية أو اليوغا أو القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى المهدئة.
ممارسة النشاط البدني المنتظم:
يعزز ممارسة النشاط البدني المنتظم الدورة الدموية ويعزز وظائف الجهاز المناعي. يمكن اختيار الأنشطة التي تتناسب مع قدرتك البدنية واهتماماتك الشخصية، مثل المشي السريع، أو ركوب الدراجة، أو السباحة.
التقليل من التواصل مع الأشخاص المصابين:
في حالة تفشي الأمراض المعدية، ينصح بتقليل التواصل المباشر مع الأشخاص المصابين للوقاية من الإصابة وانتشار الأمراض.
الحصول على تطعيمات:
التطعيمات تعتبر وسيلة فعالة لتعزيز الجهاز المناعي والوقاية من الأمراض المعدية. ينصح باتباع جدول التطعيم الموصى به من قبل الجهات الصحية المعتمدة.
باتباع هذه النصائح يمكننا تقوية الجهاز المناعي وهو ما يتطلب نمط حياة صحي ومتوازن بشكل عام. علينا تطبيق هذه النصائح كجزء من نمط حياة يشمل التغذية الجيدة والنشاط البدني المنتظم والراحة الجيدة وإدارة الإجهاد. وقبل اتخاذ أي تغييرات في نمط حياتك، يُفضل استشارة الطبيب للحصول على نصيحة ملائمة لحالتك الصحية الفردية.
التقلبات الجوية ونزلات البرد